هل الاستمطار السحابي وراء العاصفة التاريخية في دبي ؟

ensemencement des nuages
ensemencement des nuages




كتب : نذير عزوز / تونس - المساء / 2024-04-17 / ثقافة

بعد العاصفة الكبيرة التي اجتاحت دبي بقرابة 20 ساعة كاملة، كانت فيها الأمطار تهطل بكثافة بكمية فاتت 200 مليمتر خلال 24 ساعة وتساوت معدل 4 أشهر من الامطار في لندن، رجعت الأمور إلى نصابها الطبيعية لتتضح أن البنية التحتية الإمراتية قوية، والسؤال المطروح، هل يد الانسان وراء العاصفة التاريخية في دبي؟




وبالرجوع إلى وسائل إعلامية إماراتية، نعلم أن دولة الإمارات تستخدم تقنية جديدة تستعملها منذ التسعينيات لزيادة هطول الأمطار وتسمى الاستمطار السحابي. ويتساءل البعض عما إذا كان السبب وراء الفيضانات التاريخية التي ضربت دبي مدبرة من يد الانسان؟ ويعرف على هذه التقنية المتداولة منذ أربعينيات القرن العشرين بتلقيح السحب الموجودة في السماء، وكان أول من استخدمها الولايات المتحدة والعديد من البلدان الأخرى حول العالم وخاصة في الحرب على الفيتنام أين استغلها الجيش الأمريكي لفرملة هجوم المقاومين الفيتناميين بخلق طوفان قوي وسريع حتى تفيض الأنهار ويتوقف العدو. ويُنظر إلى تقنية تعديل الطقس على أنها وسيلة واعدة لإنتاج المزيد من الأمطار في الأماكن التي تعاني من نقص المياه كما يرون فيها آخرون أنها تلعب دور إلاهي. وبالتمعن على كيفية تشكل السحب، فإن بخار الماء عندما يبرد ويتكثف حول جزيئات صغيرة أو غبار أو نوى جليد يطفو في الغلاف الجوي. وتسقط المياه من السماء عندما تصبح قطرات الماء الصغيرة أو بلورات الجليد ثقيلة، فتنزل على شكل هطول. وبمجرد إضافة المزيد من الجزيئات إلى السحابة، عملية تلقيح السحب، تتحسن قدرتها على إنتاج الأمطار. ويتكون الزرع الإضافي من مادة يوديد الفضة iodure argent، والبروبان السائل propane liquide، والثلج الجاف carboglace ومركبات الملح المختلفة.. يتم إدخالها كجسيمات إلى السحب إما من الأرض أو من خلال الطائرات داخل السحب العابرة في السماء حتى تهطل مياهها.


وبهذه الطريقة، يمكن أن يؤدي تلقيح السحب إلى زيادة هطول الأمطار بنسبة تصل إلى 10٪ أو أكثر، كما يمكن استخدام هذه التقنية أيضًا لتقليل حجم حبات البرد لحماية الممتلكات والمحاصيل بالإضافة إلى منع الضباب حول المطارات لتحسين الرؤية ولسلامة الطائرات. ولتجنب المواقف الإشكالية، يقوم خبراء الأرصاد الجوية بمراقبة الطقس ويتم اتخاذ الاحتياطات الازمة للسلامة أثناء تلقيح السحب. وتعمل دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تلقيح السحب منذ التسعينيات باستخدام العشرات من محطات الأرصاد الجوية، أين يقع مراقبة الظروف الجوية عن كثب لإدارة عمليات البذر. وفي حال التعثر على سحب واعدة، تقلع الطائرات نحو هذه السحب وتطلق العنان لعوامل البذر لدفع هطول الأمطار. ولقد طورت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا البرنامج الطموح واختبرت منذ الخريف الماضي ثلاثة أساليب جديدة ومختلفة في زرع البذور داخل حملة ميدانية تم تنفيذها وشملت زرع المواد النانوية nanoparticules، وجزيئات الملح الكبيرة، والشعلات الاسترطابية التقليدية eruption hygroscopique.


كلمات مفاتيح : عاصفة دبي ، فيضانات في الامارات



شاهد التلفزة على المباشر livetv

اقرأ أيضا




Suivez nous


instagram facebook youtube linkedin tweeter > rss



archives

2021

-

2022

-

2023


Politique de confidentialité
termes et conditions
LeSoirTV
Qui sommes nous
administration
sitemap sitemap-news Feed RSS