بينما يتواصل الخناق الذي تفرضه الدول الغربية والولايات المتحدة الأميركية عليه، تُطلق زيارة يجريها رئيس النظام السوري إلى الصين يوم الخميس 21 سبتمبر 2023.
وبعد مرور 19 عاما، يزور الرئيس بشار الأسد، بكين، إحدى العواصم التي اخذت موقفا داعما للشأن السوري. وتتزامن هذه الزيارة مع دورة الألعاب الآسيوية التي تقام في مدينة خانجو، حيث سيحضر الرئيس بشار الأسد حفل الافتتاح، وترافقه زوجته وكذلك وفد سياسي اقتصادي عالي المستوى. كما تأتي هذه الزيارة في وقت تعيش فيه دولة سوريا أزمة معيشية كبيرة أسفرت عن احتجاجات شعبية عارمة في عدة مناطق من سوريا. ولم تأتي هذه الصداقة من فراغ، بل صنف النظام السوري الكحومة الصينية بالصديقة مثل إيران وروسيا، وذلك بعد أن سجلت موقفا أعاقت فيه قرارات مجلس الأمن في أكثر من مناسبة بحقها في الفيتو.
ولم تعرض الصين مظاهر الود والحب لسوريا إلا في الأمم المتحدة، بل كانت أيضا سندا اقتصاديا كبيرا على الميدان، حيث استثمرت بما قيمته ملياري دولار في مشاريع إعادة الإعمار السورية وكذلك في قطاع السيارات، وبالمساعدات الظرفية بما في ذلك بعث 150 ألف جرعة لقاح سينوفارم أثناء جائحة كوفيد.