تواجه تونس منذ تحسن الأحوال الجوية محاولات اختراق بصفة مكثفة للحدود البحرية عن طريق القوارب ولقد سافر آلاف المهاجرين على متنها ليلة الخميس 9 مارس الفارط.
وتم اعتراض أكثر من 1000 مهاجر في الليلة الفاصلة بين الخميس 9 مارس إلى الجمعة 10 مارس وأثناء محاولتهم مغادرة السواحل التونسية إلى إيطاليا. وغادر الاغلبية الكبيرة منهم سواحل صفاقس وسوسة والمحسوبين على جنوب الصحراء الكبرى بعدد يقارب حوالي 950. وتأتي هذه الهبة القياسية للهجرة الغير نظامية للأفارقة من جنوب الصحراء منذ صرخة الرئيس التونسي قيس سعيد عن تنامي عدد الأفارقة في البلاد وإعلانه عن احتمال وجود مخطط منظم لتغيير تركيبة المجتمع التونسي.
ولقد ضاعفت السلطات التونسية جهودها للحد من الهجرة السرية نحو إيطاليا وذلك بعد محادثات متوترة مع السلطات الايطالية في جانفي الفارط. وفي خضم الهجمة المنظمة للهجرة الغير شرعية على تونس وجوارها، تم خلال الـ 24 ساعة الماضية انقاذ أكثر من 1300 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط من فرق الانقاذ الإيطالية بعد أن شوهد ثلاثة قوارب تبحر قبالة السواحل الإيطالية. وقد تم نقل الأشخاص إلى السفن قبل إنزالهم في كالابريا أو صقلية ، لتتولى السلطات المحلية والمنظمات الإنسانية رعايتهم.